Home»Enseignement»ثانوية عمر بن عبد العزيز : لقاء للسيد والي الجهة الشرقية مع طلبة الأقسام التحضيرية

ثانوية عمر بن عبد العزيز : لقاء للسيد والي الجهة الشرقية مع طلبة الأقسام التحضيرية

0
Shares
PinterestGoogle+

عقد السيد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد يوم الأربعاء 24 – 01 – 2007 لقاء مع طلبة الأقسام التحضيرية  بثانوية  عمر بن عبد العزيز، يندرج في إطار  اللقاءات التي يعقدها مع مختلف الفعاليات. حضر اللقاء بجانب السيد الوالي  كل من السيد مدير الأكاديمية بالجهة الشرقية ، والسيد النائب الأقليمي  لوزارة التربية الوطنية بنيابة وجدة أنكاد ، والسيد مدير المركز الجهوي للأستثمار والسيد  رئيس الجماعة الحضرية ،  وأساتذة الأقسام التحضيرية ، والطاقم الأداري بثانوية عمر بن عبد العزيز بالأضافة الى جمعية آباء وأوياء التلاميذ ،  والعديد من الشخصيات ….
وينعقد هذا اللقاء برغبة من السيد الوالي بحكم أن طلبة الأقسام التحضيرية هم جيل الغذ الذي سيسلم له المشعل، لذا ارتأيت ـ يقول السيد الوالي ـ أن أخاطبكم لأتكلم    لكم عن المشاريع المزمع إنجازها في منطقتنا وفي هذا البلد الذي نحبه وكذلك للإنصات لمشاكلكم وهمومكم .
فمنذ7 سنوات، يقول السيد الوالي والمغرب في طور التغيير والتحول اللذان ليسا وليدا الصدفة بل الأمر عبارة عن تجسيد لرؤيا متبصرة لجلالة الملك ، و الذي  فتح في المغرب 3 أوراش كبرى :
* الورش الأول سياسي :
أراد من خلاله المغرب ، التخلص من الصورة السلبية التي كانت تعرضه للنقد من طرف المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ، لقد كانت تلك الفترة التي امتدت لعشرات السنين تنعت بسنوات الجمر والرصاص حيث أن المغرب كان متهما بكونه بلدا غير ديمقراطي . لذا ارتأى جلالة الملك أن يتصالح المغرب مع ماضيه بطريقة متحضرة مواطنة حرة وشفافة ، بل المغرب بصدد تعويض ضحاياه إبان الخصب السوداء . كذلك حل المغرب مسألة المساواة بين الرجل والمرأة من خلال إصلاح  وتعديل مدونة الأسرة .

المسألة الامازيغية كانت حاضرة من خلال تنصيب IRCANE الذي ينجز حاليا في سنوات قليلة ما كان يفرق بين القوات السياسية في المغرب .
لقد قرر جلالة الملك – يقول السيد الوالي – تنظيم انتخابات حرة شفافة عادلة وشريفة تقطع مع أساليب الماضي التي كانت تصاحب دائما باحتجاجات ورفض . وقد تجلى ذلك في شهادة كبار العالم بأن المغرب منذ 2002 تخلص من كل الشوائب التي كانت قد صاحبت ما يقرب من 40 عملية انتخابية .
لقد حرص المغرب على تحرير الوسائط ، ففي بلدنا يمكن الكتابة عن كل شيء وقول كل شيء ، لأننا لن نتقدم  أو ننتج إذا لم تكن هناك حرية للتعبير فشعب يعبر هو شعب يتقدم .
عرف المغرب كذلك إصلاحا هاما للفضاء ، قانون المسطرة الجنائية ، المسطرة المدنية ، قانون الإرهاب ، عصرنة القانون التجاري .
* الورش الثاني هو ورش الاقتصاد :
فالمغرب بلد فقير نسبيا مقارنة مع موارده من غاز وبترول ، لكنه غني بطبيعته ، فبلدنا من أجمل بلدان العالم و منطقتنا دليل على ذلك حيث بإمكــان الفـــرد ان يتنقـل مـن البحـر الأبيـض المـتـوسـط إلى الصـحـراء  مـرورا بـجـبال بني زناسن ، و بالسهول و الهضاب و النجود …
لقد عرف المغرب طفرة ديمقراطية منذ الاستقلال صاحبتها أخطاء على المستوى الاقتصادي لكن منذ سنة  2000 انخرط المغرب في العولمة والتي كانت تعتبر كغول سيبتلع البلاد لكن بعد ذلك اتضح أن العولمة ما هي إلا تصور اقتصادي جديـــــد .

لقد راهن المغرب على ساحله الأطلسي لعشرات السنين لكن بعد ذلك اتضح له أن البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الملاحي السيار بالنسبة للعالم لذا قرر بناء ميناء للعالم وليس للمغرب فحسب .
ولانخراط المغرب في العولمة لابد من الاستعداد من أجل ربح رهان المنافسة التي لابد لها من بنيات تحتية حيث أن الانفتاح لا يكفي . لذا شرع المغرب في إنجاز مناطق صناعية وتجارية ، وطرق سيارة على استعجال ، كما شرع في تحديث الاتصالات حيث يحتل مكانة مرموقة . كذلك فتح المغرب سماءه أمام الملاحة الجوية الدولية ، وشرع في إصلاحات مالية ومصرفية همت القطاع العام وقد أتى كل ذلك أكله من خلال جلب 22 مليار من الاستثمارات ويعتبر هذا رقما قياسيا حيث بلغت نسبة النمو لأول مرة في تاريخ المغرب 7,6 % خلال سنة 2006 رغم انفجار فاتورة الطاقة .
نتائج أخرى حققها المغرب في 2006 ، كارتفاع TVA بـ 29 % ، والصادرات بـ 13,4 % ، وتحويلات المغاربة وصلت إلى 14 مليار درهم لأول مرة . لكن إذا كان المغرب بخير فالمغاربة ليسوا كلهم بخير – يقول السيد الوالي – لأن البلد يسير بسرعات مختلفة لوجود كسور وشروخ اجتماعية . لذا فتح المغرب الورش الثالث وهو :
* الورش الاجتماعي :
فبالنسبة للمسائل الاجتماعية ، لايمكن خلق المعجزات ، وما يمكن فعلــه هو بناء مساكن ، التغطية الصحية ، إيصال الماء والكهرباء إلى غير ذلك وكل هذا نقوم به . لكن الدرس الذي لم نستوعبه جيدا هو أنه لا الملك ولا الحكومة بإمكانهمـــــا

بناء الدولة القوية ولكن الشعب هو الذي يجب أن يبني الدولة . فإذا غير كل واحد منا واقعه سيتغير واقع المغرب . يجب أن نشتغل ونعمل ، لأن سابقينا تركوا لنا عبئا ثقيلا يتمثل في % 43 من الأميين . فعندما سنوفر التعليم والتكوين والعمل سنعطي الفرصة للأشخاص والحظ  ليتغيروا  ويغيروا  بلدهم .
فجلالة الملك قرر مواجهة المعضلة الاجتماعية لأنه يدرك أننا إذا أعطينا الحرية للمغاربة فلن نشبع جوعهم لأننا سنجلب استثمارات أكثر وننجز مشاريع أكثر لكن سيكون هناك دائما أطفال لا يذهبون إلى  المدرسة ولا يستفيدون من التطبيب والصحـــة .
ففي سنة 2000 كان هناك في المغرب 6 ملايين شخصا لا يرتبطون بالمغرب لانعدام الشبكة الطرقية ، وكنا نريد إخفاء المعاقين الذين تصل نسبتهم إلى 5 % من السكان . الآن يمكن لأي شخص أن يحتج أمام الولاية ولو كان معاقا . في 2007 سنصل إلى 90 % من الكهربة ، الماء سيصل إلى 100 % ، الطرق القروية ننجز 2000 كلم في السنة .
اتخذت قرارات جريئة بالنسبة للتغطية الصحية لكافة الطبقات بما فيها المحرومــــة .
هناك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي سطرت برنامجا لمواجهة الفقر والحاجــــــة .
* المنطقة الشرقية :
فنحن في واحدة من أجمل وأروع مناطق المغرب ( 12 % من مساحة المغرب )، مستويات مختلفة ، مناطق فقيرة ومناطق غنية ، لكن لها أهمية كبرى خاصة بالنسبة لأوربا  حيث أن الكثير من الشركات الأوربية تريد الاستقرار بها .

لقد كانت حدودنا – يقول السيد الوالي – مع الجزائر منذ الاستقلال مفتوحة 17 سنة ومغلقة 22 سنة . لذا لا يمكن المراهنة على جارتنا الشرقية ، فسياحيا ستصبح هذه المنطقة الأولى في المغرب حيث ينجز الآن 40 ألف سرير في السعيدية ، و 120 ألـف ستنجـز فـي ظـرف 8 سنـوات لـمجموعات إسبانية في رأس المـــــــــاء ،
بني شيكر ، الناضور  و وجدة . فما حقق في أكادير خلال 50 سنة يتحقق في وجدة في ظرف 3 سنوات .
أما عن الفلاحة فلنا 70 ألف هكتار مسقية ، منها 22 ألف فقط شجرة أما عن السقي ف 2000 هكتار فقط مسقية بشكل صحيح ولهذا ينتظرنا عمل جسيم وصعب على مستوى السقي والصناعة الفلاحية في مجال اللحوم والنباتات الطبيعية إلى غير ذلك .
أما فيما يخص الصناعة فقد تمت دراسة لتأسيس قطب صناعي هام يتضمن منطقة حرة في الناضور ، ومنطقة خاصة بالصناعة الفلاحية في بركان وكذلك منطقة خاصة بالخدمات في وجدة .
لقد شرع المغرب في إنجاز مشاريع تربط المنطقة بباقي المناطق :
–    الطريق السيار وجدة فاس والذي ستنتهي الأشغال به خلال 2010 (وجدة فاس في ساعتين) .
–    الطريق الساحلي وجدة  طنجة (في 6 ساعات)
–    تثنية السكة الحديدية وجدة فاس (في ساعتين)
–    مطار جديد في وجدة
–    مطار بوعرفة
–    الخط الحديدي تاوريرت الناضور .

كل هذه المشاريع ستجعل المنطقة الشرقية تنطلق في السنوات القليلة المقبلة ، لكن تبقى وجدة كقاطرة للمنطقة فهي مدينة الألف سنة مدينة جميلة لكن حزينة شيئا ما .
قبل سنة كنا نسير المدينة بما بين 40 و 50 مليون درهم في السنة في مدينة تطبعها الفوضى في البناء والهندسة والغرس ، الآن نريد أن نبني مدينة عصرية ونسيرها ب 2 مليار درهم في السنة .
لقد ظلت مدينة وجدة متأثرة بـ 3 منعشين هم :
المكتب الوطني للسكة الحديدية حيث يحتل هذا المكتب 50 هكتار في منطقة من أجمل مناطق المدينة وسنتدارك هذا المشكل ببناء المدينة الجديدة City center.
  النقطة السوداء الثانية تتمثل في احتلال الجيش ل 70 هكتار في منطقة هامة من المدينة و سنعمل على حل هذا المشكل أيضا .
أما النقطة الثالثة فتتمثل في احتلال المكتب الوطني للكهرباء مساحة تقدر بـ 17 هكتار في واحدة من أغلى و أجمل المناطق بوجدة .
نريد الانطلاق في برنامج عمراني من خلال إعادة هيكلة الشوارع ، مداخل المدينة ، إعادة الهندسة …
و في الميدان الثقافي نحن بصدد خلق مراكز ثقافية ، متاحف ، مهرجانات و منها مهرجان الراي الأول لهذه السنة .
في الرياضة يجب إعادة بناء المولودية ، المرافق ، التجهيزات ، الملاعب و منها الملعب البلدي ، الملعب الشرفي ، ملعب الريكبي .
سنبني قاعة من أجمل القاعات الرياضية في المغرب وستكون صالحة للمؤتمرات .
سنحث المستثمرين على بناء مطاعم ، مرافق للنزهة لعائلاتنا .
سيبنى مرجان على مساحة 30 هكتار ، أسواق السلام  مطاعم فاخرة  ، لتصبح وجدة مدينة حديثة لا يريد أن يستقر فيها كبار السن فقط ولكن أيضا الشباب .

إن كل ما تملكه المنطقة – يقول السيد الوالي – من ثروة طبيعية ، اقتصادية ، وبنية تحتية ، لوجيستيكية وبيئية لا تساوي شيئا أمام الثروة البشرية التي يمثلها العنصر البشري . فالرجال هم من يخلق الثروة لأن أبرز ثروة في المنطقة هم شبابها . فيجب أن تستثمر في الشباب لأنكم أبطال الغد . فالمعركة لا تكون بين المقاولات لكن بين الرجال الذين يسيرون هذه المقاولات .
لقد حققنا تقدما كبيرا فيما يخص استقلالية الجامعات ، استقلالية الأكاديميات ونحن في منتصف الطريق فيما يخص إنجاز الميثاق الوطني للتربية والتكوين هذه السنة حققنا 100 ألف مسجل في مراكز التكوين المهني لكن أمامنا الكثير من العوائق في جامعاتنا ، فهناك 25 ألف مسجل في جامعة محمد الأول بوجدة لكن أغلبية الشعب لا تؤدي إلى سوق الشغل خاصة الحرف والمهن المطلوبة محليا .
في السنوات القليلة المقبلة سنحتاج إلى 8000 منصب عمل في الميدان السياحي ما نكونه الآن هو 290 في السنة مما سيضطر المنعشين السياحيين إلى استيراد يد عاملة مؤهلة .
جامعتنا يجب أن تغير أساليب التكوين .
سنخصص منطقة لتكوين الكفاءات ، سنبحث عن المدارس المرموقة في المغرب وخارج المغرب خاصة للمهندسين .
في ميدان الخدمات عن بعد سنجلب متعاملين واستطعنا لحد الآن جلب واحد منهم يحقق أكبر وأهم رقم معاملات في فرنسا (رئيس ينتمي إلى وجدة) وهو الآن بصدد تكوين 27 مهندسا (حاليا) وسيكون 70 في 2007 . كما يريد الوصول إلى 200 مهندسا في 2008 . نحن نريد منكم أن تبقوا في المنطقة لأننا نحتاج إليكم .
في المغرب – يقول السيد الوالي – هناك 800.00 أدبي مسجل في الجامعات في حين هناك 1500 مسجل في مدارس المهندسين وهذا رقم ضئيل إذ تريد الحكومة تداركه ليصل إلى تكوين 100.00 مهندسا في السنة .

يجب أن نصبح قادرين على إعطاء أبنائنا قدرات للتكوين في تقنيات ومهن الغد . هكذا سنصبح قادرين على ربح رهانات مغرب حر ، عصري ، عادل ، قوي حيث سيكون لكل مغربي الحق في الافتخار بوطنه ومغربيته وشكرا …
بعد العرض فتح الباب لأسئلة طلبات الأقسام التحضيرية الذين تساءلوا عن الآفاق العامة للطلبة والعمل على المحافظة على هذا المركز وتطويره ومساعدته ليبقى دائما في الطليعة مما سيجعله مركزا للتفوق خاصة وأن طلبته يحققون دائما أفضل النتائج ويصلون إلى أعلى المستويات . كما ألح الطلبة على الأنشطة الثقافية نظرا لأهميتها وانعكاسها على مردودهم خاصة وهم ينوون تنظيم أسبوع للتركيز بمصطاف السعيدية خاص بالتحضير للمباريات الوطنية المهمـة
وطلبوا من السيد الوالي مساعدتهم ماديا وتسهيل عملية الإقامة كما أخبروا السيد الوالي بالأنشطة التي يعتزمون القيام بها كالمنتدى الذي ستحضره الكثير من الفعاليات ومن بينها المسؤولون عن سوق الشغل ، المهندسون قدماء طلبة ثانوية عمر بن عبد العزيز إلى غير ذلك من الفعاليات .
لقد ركز السيد الوالي في رده على ضرورة أن يسكن الطموح عصارة شبابنا وطلبتنا الذين من خلالهم أراد السيد الوالي إرسال تحية إلى الأساتذة الذين ساعدوا في بناء هذه العصارة حجرة بحجرة فهم مدينون لهم بالشيء الكثير .
فالمغرب حسب السيد الوالي محتاج إلى هذه الطاقات الواعدة ، وقد أتيت إلى هنا لأنني أومن بكم فأنتم مشتل المغرب ومستقبله ونحن ننتظر منكم الشيء الكثير .
هذه الثانوية لها صدى خاص على المستوى الوطني ، فهي من أقدم الثانويات في المغرب وكان لها دائما إشعاع . لذا من واجبنا تأطيركم ومساعدتكم لتصلوا إلى أقصى ما يمكن .
نحن نريد أن نجعل هذه الثانوية مكانا للتفوق من خلال منحكم أحسن شروط العمل وبالنسبة لأسبوع التركيز سنتحمل جميع المصاريف .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *