Home»Enseignement»مباريات التعليم العالي بين السوفخوزات العرقية العشائرية والكولخوزات الدينية ذ السهلي عويشي

مباريات التعليم العالي بين السوفخوزات العرقية العشائرية والكولخوزات الدينية ذ السهلي عويشي

0
Shares
PinterestGoogle+

مباريات التعليم العالي

 بين السوفخوزات العرقية العشائرية والكولخوزات الدينية

ذ السهلي عويشي

هل أصبحت هناك معايير أخرى تعتمد للتدريس في الجامعة المغربية ومركز التربية والتكوين بوجدة ونحن نجهلها ..؟وإذا كانت ألا يحق لنا أن نعلم تفاصيلها وجزئياتها كمواطنين مغاربة متساوون أمام القانون بغنيهم وفقيرهم وأنَّى كانت عرقياتهم وإثنياتهم بعروبييهم وأمازيغييهم وبمختلف مرجعياتهم الفكرية والدينية فالقانون فوق الجميع ومعيار الكفاءة والاستحقاق أسمى وهو المطلوب خاصة حينما يتعلق الأمر بالمجال العلمي والتربوي أما إذا كانت هناك معايير تعتمد على المقاس فكان الأجدر إعفاء الجميع من التباري ومن ترتيبات إدارية وتقنية وفنية يعلم الله كم يصرف عليها من ميزانية دافعي الضرائب ،للأسف فالمتتبع لعمليات المباريات بالتعليم العالي في جل المراكز الجامعية والتربوية يلاحظ أن ما يغلب عليها هو المحسوبية والزبونية في أبشع صورها وما المباريات إلا واجهة لتأثيث المشهد وإضفاء المشروعية الديمقراطية على عمليتهم القذرة فلا شيء يعلو فوق الانتماء الحزبي والعرقي والمذهبي وحتى العشائري والعائلي والعاطفي أحيانا وانطح رأسك عرض الحائط هذه هي الحقيقة المرة التي نتجرعها بغبن وحرقة ولعل ذلك ما يتكرر في جهة الشرق والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا ( هذا يفصل لزوجته والآخر لعشيقته وهذا لابن عشيرته وذاك لأبناء عرقه وإقليمه وذاك لأبناء حركته ومريديه وذاك لأتباعه وهلم عبثا ) فتضيع الكفاءات وتقتل المواهب والطاقات كما حدث لأحد الهامات الشعرية في مدينة وجدة والذي حوصر وحورب حتى التحق بالرفيق الأعلى دون أن يتمكن من الولوج إلى الجامعة ،ولا تتكرس بالتالي إلا الرداءة والحثالة والإمعات الذين لا يهشون ولا ينشون خانعون تابعون فتستمر صناعة الأقزام ،ذاك ما يحصل ويتكرر بأكثر من صيغة في كل من الجامعة والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وأحيانا بتواطؤ مكشوف بينهما حين يتعلق الأمر بمباريات التعليم العالي التابعة للمركز والمعيار المتحكم بطبيعة الحال هو الانتماء العرقي والديني ومدى القابلية للخنوع وهي استراتيجية يشتغل عليها بقوة وحنكة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وقد أصدرت النقابة الوطنية للتعليم العالي للأساتذة المشتغلين بالمركز أكثر من بيان كشفت فيه الاختلالات التدبيرية التي يعيشها المركز ………………وهو ما يطرح أكثر من تساؤل خاصة وأن هذا التيار أصبح يلعب على المكشوف وكأنه في سوفخوزات أو كولخوزات وليس في مراكز جامعية وتربوية يجب أن تحترم مكانتها العلمية بكل تأكيد لأن الأمر تجاوز كل الحدود والأعراف العلمية والتربوية وحتى الأخلاقية فما معنى إغراقها بانتماء عرقي إقليمي معين أو مذهبي حركي بعينه ؟؟؟ فإلى متى سيستمر هذا العبث بالمؤسسات العلمية التي من المفروض فيها السهر على قيم الشفافية والكفاءة والاستحقاق بل وأن تكون القدوة لذلك؟؟  أسئلة نطرحها بحرقة وصوت عال لعلها تجد الآذان الصاغية من قبل المسؤولين والأساتذة الشرفاء الذين ما زالت ضمائرهم حية في هذه الجهة وهذا الوطن .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *